كتب – أمير ماجد
تعيش الأقليات الدينية والعرقية في إيران ظروفا قاسية جدا فإنهم مستهدفون مطرودون يواجهون مشاكل تلوى المشاكل يوما بعد آخر منذ اليوم الأول من بداية الحكم الديني في إيران بعد الثورة ضد الملكية في عام 1979 . ومن ضمن هذه الأقليات البهائيون الذين حُرموا من أبسط حقوقهم ويظلون يقضون حالة لا تقل عن الحبس في السجن فالرقابة مفروضة عليهم بأشد الحالات وفي كل مناحي الحياة على كل شبر من اراضي إيران. والأمر يزداد قسوة وشمولا وألما عند الحديث عن النساء من الأقليات فإنهن يعشن ظروفا لا تطاق في بلاد كان يتفرض أن تكون النموذج الأعلى للديمقراطية والاحترام بالحريات الفردية والاجتماعية بعد أن سقط الحكم الملكي فيها بيد أبناء الأمة وبدماء شبابها التي كانت تغمر الشوارع لتخلص إيران من ظغيان الملوك وتروي شجرة الحرية قبل ما يقارب أربعة عقود.
وفي آخر نماذج لهذا الظلم والطغيان بحق البهائيين في ظل حكم الملا «الاعتدالي» حسن روحاني الذي كان يعد بالحريات، فقد تم اعتقال 16 امرأة بهائية في شهر نوفمبر الجاري في كل من مدن طهران واصفهان ومشهد حيث زج بهن في السجون بتهم مفبركة. ومن ضمن البهائيات المعتقلات : نيجار باقري و نافا منجذب و هيليا مشتاق (في طهران) و بارفين نيك آيين و يغانه آقايي و متين جانميان (في أصفهان) و ساناز اسحاقي و نيكا باكزادن و فرانة دانشغري و نكيسا حاجي بور و نغمة ذبيحيان (في مشهد)
ولحد الآن مصائرهن مجهولة.